اخبار الصعيد

تعرف على شعار محافظة قنا ومشروع الهوية البصرية

 

سنتعرف من خلال مقالنا على شعار محافظة قنا والتي هي تعتبر من المحافظات الواقعة في جنوب مصر من ضمن إقليم جنوب الصعيد، وتحدها محافظة سوهاج من الشمال، أما من الجنوب فتأتي أسوان، وفي الغرب تتواجد محافظة الوادي الجديد، ومن الشرق البحر الأحمر

وتعتبر قنا من المحافظات المليئة بالتراث والمعالم السياحية المختلفة بما فيها الفرعونية مثل معبد إسنا ودندرة، كذلك المعالم الإسلامية مثل مسجد العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائي ومسجد العمري في قوص، كما تتواجد المعالم القبطية بما فيها دير القديس مارجرجس في مركز أرمنت.

تعرف على شعار محافظة قنا ومشروع الهوية البصرية

شعار محافظة قنا

لقد تعددت المسميات التي تم إطلاقها على محافظة قنا عبر العصور والأزمنة المختلفة، وذلك لمدى ما تتمتع به من أهمية استراتيجية، حيث يمكننا أن نلاحظ عصر الفراعنة الذين أطلقوا عليها “شابت”، بينما قام الإغريق بتسميتها مدينة “كينوبوليس” بينما الرومان فقد سموها “مكسيمات”.

وفي العصر القبطي تم تسميتها بـ “قوته أو كوته” حتى أتى العرب وأطلقوا عليها اسم “اقنى” ومنها تم اشتقاق اسمها الحالي قنا والذي يعني في طياته المحتضنة أي أنها المدينة التي قامت باحتضان نهر النيل وذلك من خلال ما تتميز به من موقع متميز على أطراف نهر النيل.

معنى شعار محافظة قنا

بالنسبة إلى شعار محافظة قنا فإنه تم تغييره أكثر من مرة، وقد كانت أخر سنة تم فيها تغيير شعار محافظة قنا مع بداية سنة 2000، حيث يتألف الأخير من ثلاثة رموز تتضمن النيل، بوابة معبد دندرة والتي تشير بوجود السياحة وأهميتها داخل المحافظة، كذلك يتضمن الشعار الترس والذي يدل على المصانع الضخمة المتواجدة في قنا بما فيها مصانع الألمونيوم والسكر والغزل والنسيج والمناطق الصناعية أيضاً.

تاريخ محافظة قنا

تعتبر محافظة قنا واحدة من أهم المحافظات الواقعة جنوب الوادي في جمهورية مصر العربية، ويتوفر بها عدد خيالي من المقومات الأساسية والضرورية التي لا غنى عنها من أجل  تأسيس تنمية اقتصادية واجتماعية، كذلك يتواجد بها الثروات المعدنية والحاصلات الزراعية والأراضي القابلة للاستصلاح

هذا بالإضافة إلى مختلف الأماكن والآثار السياحية التي تعد مصدر جذب لكثير من السائحين والوافدين إلى قنا، وعلاوة على هذا وذاك فإنه يتوفر بها القوى العاملة في مختلف التخصصات والأقسام.

لقد كانت محافظة قنا قديماً في العصور الوسطى بمثابة قاعدة يتبعها سبعة قرى، وعندما تم إلغاء نظام القرى وتأسست الأقسام الإدارية تم تضمينها إلى الأعمال القوصية والتي كانت قاعدتها في قوص، واستمرت هكذا حتى الحكم العثماني حيث أصبحت خلاله تابعة لولاية جرجا.

أما في سنة 1862 فلقد تم تقسيم ولاية جرجا إلى مأموريات، وكانت قنا هي مقر المأمورية بحد ذاته، بعدها تم تقسيم البلاد إلى مديريات، وكانت قنا أيضاً هي العاصمة أو فيما معناه المركز لمديرية قنا، بينما في النظام المحلي فلقد استبدل نظام الحكم ببالمحافظا وأصبحت قنا هي عاصمة المحافظة.

شعار محافظة قنا

قد أطلق اللواء أشرف الدوادي محافظ قنا في وقت سابق سنة 2020 شعاراً يعرف بـ “قنا تتجمل، وقام بتنفيذه على نطاق واسع في الشوارع والميادين التابعة لمدينة قنا، وقد قاموا في إطار هذا الشعار بتنفيذ حملة تجميل ودهان للأعمدة النارية، هذا مع الاهتمام برفع كفاءة النظافة، كما تم تصميم شعار محافظة قنا بالجهود الذاتية.

والتي كانت بمثابة بداية رائعة للتعبير عن حملات النظافة والتجميل التي أصدرها اللواء الدوادي في المناطق التي تحتاج إلى أعمال نظافة واهتماماً واسعاً، ذلك من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين العامة وإظهار المدن والقرية الخاصة بها بصورة حضارية ونظيفة تماماً.

الجدير بالذكر أنه قد تم تنفيذ شعار محافظة قنا في إطار هذه الحملات التجميلية، وذلك من أجل إضفاء لمسة رائعة على كل من الشوارع والمدن خاصةً بأن الغرض من الحملة هو تجميل القرى وإشعار المواطن بقيمة النظافة مع إتاحة مناخ صحي.

العيد القومي لمحافظة قنا

تحتفل محافظة قنا بعيدها القومي في كل سنة من الثالث من شهر مارس، وهو يعتبر يوم تاريخي في حياة المجتمع المصري بشكل عام ومواطني قنا بشكل خاص، حيث وقعت في ذلك اليوم معركة حربية وتشابك فيها المواطنون مع جنود فرنسا عند بلدة تقع على نهر النيل

وسميت هذه البلدة بـ بلدة البارود وذلك نسبةً لما وقع فيها من أحداث في ذلك اليوم، وقد وصفها المؤرخ الجبرتي في كتابه عجائب الآثار أيضاً.

الجدير بالذكر أنه في ذلك اليوم هاجم أبناء قنا جنود فرنسا الذين كانوا على متن أسطول حربى متألف من اثني عشر سفينة حربية، قد كان من بينها سفينة القيادة “ايتاليا”

والتي تخص نابليون ويقودها الأميرال “موراندي”، وعندما بلغت أخبار الهزيمة مسامع نابليون فقد حزن كثيراً على هذه الخسارة واعتبرها أكبر هزيمة قد نالت منه ومن جيشه خلال حملته على الوجه القبلي.

شعار محافظة قنا الجديد

في الآونة الأخيرة عقد اللواء “أشرف الداودي” محافظ قنا اجتماعاً كبيراً، حيث ناقش فيه مقترح خلق هوية بصرية للمحافظة أي سيكون هناك شعار جديد لقنا

وقد كان الاجتماع بحضور نائب المحافظ الدكتور “حازم عمر” ونائب رئيس جامعة جنوب الوادي لخدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور “أحمد كمال نصاري”، هذا بالإضافة إلى السكرتير العام للمحافظة “حسام حمودة” وغيرهم من العلامات البارزة.

فقد ناقش المحافظ والقيادات الشعبية والتنفيذية في ذلك الاجتماع مقترح الهوية المتوقع تنفيذه مشيراً في ذلك إلى أنه بعد الانتهاء من مشروع الهوية البصرية فإنه سيتم طرحه إلى المجتمع.

حيث يشارك الجميع بأرائه نظراً لأن هذا المشروع يعد في الأصل حقاً لكل مواطن يقطن قنا، كما ذكر أنه بعد الانتهاء من جلسات المشاركة سيتم تعميم الهوية البصرية على جميع الهيئات والمؤسسات والمشروعات المحلية والقومية والسياحية داخل المحافظة.

مشروع الهوية البصرية لمحافظة قنا

استكمل اللواء “أشرف الداودي” حديثه خلال اجتماعه مع كبار القيادات الشعبية والتنفيذية، إذ قال بأن مشروع الهوية البصرية المقرر تنفيذه لمحافظة قنا هو آتي بناءً على توجيهات السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” رئيس جمهورية مصر العربية، إذ أشار بضرورة إعداد هوية بصرية لمختلف المحافظات المصرية

حيث تكون كل واحدة متوافقة لما تتميز به كل محافظة على حدة، وما تشتهر به من مقومات سياحية ومعالم تراثية، كما ينبغي أن تحرص تصميمات الهوية البصرية على الأبعاد والظروف المحيطة بالبيئة.

وأضاف بأن الهوية البصرية ما هو إلا مشروع قومي حضاري يهدف في ذاته إلى خلق هوية وعلامة مميزة لكل من المحافظات المصرية، كما أن تأسيس وإنشاء هذه الهوية البصرية سواء لمحافظة قنا أو غيرها من المحافظات المصرية سوف يساعد على تعميق مفهوم الانتماء الوطني تحديداً بين الشباب والأطفال

بالإضافة إلى أنها ستسلط الضوء على القيم الجوهرية الثقافية والتاريخية التي تتمتع بها المحافظات المصرية وتحديداً قنا، تلك القيم التي تعتبر بالنسبة لشعب المحافظة تراثاً عريقاً منذ العصر الفرعوني لا يمكن التفريط فيه.

وفي الختام نكون قد تعرفنا من خلال المقال على شعار محافظة قنا قديماً وحديثاً

هذا بالإضافة إلى أهم المقومات السياحية والتاريخية التي تمتلكها قنا مع تحيات موقع دينمو الصعيد 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى